responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التستري المؤلف : التستري، سهل    الجزء : 1  صفحة : 153
السورة التي يذكر فيها الذاريات

[سورة الذاريات (51) : آية 15]
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15)
قوله تعالى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ [15] قال: المتقي في الدنيا في جنات الرضى يتقلب، وفي عيون الأنس يسبح، هذا باطن الآية.

[سورة الذاريات (51) : آية 17]
كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ (17)
قوله تعالى: كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ [17] قال: لا يغفلون ولا ينامون عن الذكر بحال.

[سورة الذاريات (51) : الآيات 19 الى 22]
وَفِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19) وَفِي الْأَرْضِ آياتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ (21) وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ (22)
قوله تعالى: وَفِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ [19] قال: يعني الصدقة على من طلبها منهم ومن لم يطلبها. وقال الحسن البصري: أدركت أقواماً إن كان الرجل ليعزم على أهله أن لا يردوا سائلاً، ولقد أدركت أقواماً إن كان الرجل ليخلف أخاه في أهله أربعين عاماً، وإن أهل البيت يبتلون بالسائل، ما هو من الجن ولا من الإنس، وإن الذين كانوا من قبلكم كانوا يأخذون من الدنيا بلاغاً، ويبتاعون بالفضل أنفسهم. رحم الله امرأ جعل العيش عيشاً واحداً، فأكل كسرة وليس خلقاً، ولزق بالأرض، واجتهد في العبادة، وبكى على الخطيئة، وهرب من العقوبة، وابتغى الرحمة، حتى يأتي عليه أجله وهو كذلك [1] . وحكي (أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله مالي لا أحب الموت، جعلني الله فداك؟ فقال: هل لك مال؟ قال: نعم. قال: قدم مالك.
قال: لا أطيق ذلك يا رسول الله. قال: فإن قلب المرء مع ماله، إن قدمه أحب أن يلحقه، وإن أخره أحب أن يتخلف معه) [2] .
قوله تعالى: وَفِي الْأَرْضِ آياتٌ لِلْمُوقِنِينَ [20] قال: يعني للعارفين بالله يستدلون بها على معرفتهم.
قوله تعالى: وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ [21] قال: أي في صورها وتقديرها بأحسن التقادير، وعروقها السائرة فيها كالأنهار الجارية، وشقوقها من غير ألم وصل إليكم بعد ما كنتم نطفاً، ثم ركبكم من طبق إلى طبق، أفلا تبصرون هذه القدرة البليغة فتؤمنوا بوحدانيته وقدرته، وأن الله تعالى خلق في نفس ابن آدم ألفاً وثمانين عبرة، فثلاثمائة وستون منها ظاهرة، وثلاثمائة

[1] الحلية 2/ 149 وكتاب الزهد الكبير 2/ 65. [.....]
[2] الفردوس بمأثور الخطاب 3/ 205 (رقم 4580) .
اسم الکتاب : تفسير التستري المؤلف : التستري، سهل    الجزء : 1  صفحة : 153
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست